القائمة الرئيسية

الصفحات

تقنية الفار في كرة القدم بين نعمة العدالة وبعض الأسئلة التي تحتاج الى اجابة

تقنية الفار في كرة القدم

تُعتبر تقنية الفار في كرة القدم من أهم التطورات في الرياضة خلال القرن الحالي، حيث تساهم في تحقيق العدالة للفرق مما يعالج الظلم الذي قد يحدث بسبب غياب هذه التقنية. وقد تعرضت العديد من المنتخبات للضرر بسبب أهداف مُحتسبة بداعي التسلل أو ركلات جزاء لم تُحتسب أو أخطاء في احتساب ركلات جزاء، وهذا يجعل هناك الكثير من الأسئلة والمقترحات حول هذه التقنية التي تحتاج إلى إجابات.


تقنية الفار في عالم كرة القدم
تقنية الفار في كرة القدم

ما هي تقنية الفار ومتى يتم استخدامها؟

الفيديو المساعد للحكم هو ما يُعرف بتقنية الفار، ويتكون فريق الفار من ثلاثة أو أربعة حكام يراجعون الحالات التحكيمية المثيرة للجدل من خلال إعادة المشاهدة بالفيديو. يتم استخدام الفار في أربع حالات وهي:
  • التحقق من صحة الأهداف.
  • احتساب ركلات الجزاء من عدمه.
  • البطاقات الحمراء في حالات الأخطاء.
  • تحديد هوية اللاعبين من قبل الحكم.
أي تُستخدم التقنية في الحالات التي قد تؤثر بشكل مباشر على نتيجة المباراة.

هدفان تاريخيان في كأس العالم أحدثا جدلاً واسعاً

لن ينسى مشجعو كرة القدم الهدف الشهير لمارادونا عندما سجله بيده في مرمى الحارس بيتر شيلتون خلال مونديال المكسيك 1986، والذي احتسب من قبل الحكم التونسي علي بن ناصر الذي فشل في رؤية لمسة اليد. كما أن الألمان لا ينسون هدف لاعب منتخب إنجلترا هيرست الذي سجله في النهائي ضد ألمانيا في 1966 (منذ أكثر من خمسين عامًا) حيث سدد هيرست كرة ارتطمت بالعارضة وعادت إلى خط المرمى، في ظل تدخل حكم من سويسرا احتسب الهدف بعد تأكيد مساعده الأذربيجاني بأن الكرة تجاوزت الخط.

وبذلك فاز منتخب إنجلترا بلقب مونديال 1966 على الرغم من أن تقنيات الفيديو الحديثة أثبتت أن الكرة لم تعبر الخط فعلاً، مما جعل الحاجة لتقنية الفار أكثر وضوحًا.

ما هي السلبيات المتعلقة بتقنية الفار التي بدأت تُستخدم رسميًا في مونديال روسيا 2018؟

هناك تكلفة عالية لتطبيق تقنية الفار مما يجعلها عائقًا أمام استخدامها في الدوريات المحلية، حيث يمكن أن تصل تكلفتها إلى 400 ألف دولار وأيضًا تواجه كل مباراة تكلفة تصل إلى 2000 دولار. كما أن استخدام الفار يؤدي إلى توقيفات كثيرة في المباراة، مما يؤثر على اللاعبين وحماسهم وكذلك على الأجواء في المدرجات، إذ يأخذ الحكم وقتًا للذهاب إلى الشاشة وعرض الحالة المشكوك فيها, كما يشعر اللاعبون بالإحباط بعد الفرحة عند إلغاء هدف أو بعد التأخير في الإعلان عن حالة التسلل.

هل يحدث أن تخطئ تقنية الفار؟

في إنكلترا، أقرّت رابطة الدوري بوجود ثلاث حالات خاطئة من قرارات الفار خلال مباريات يوم 10 يوليو 2020 في الجولة 34 من المسابقة. كما أُلغي هدف للاعب ليفربول هيندرسون في الدقيقة 92 من مباراة ليفربول ضد إيفرتون بزعم وجود حالة تسلل لزميله ساديو مانيه، ولكن الصور لم تُظهر سبب التسلل بوضوح. وقد طالب الكثيرون في إيطاليا بإلغاء تقنية الفار بسبب الأخطاء الواضحة التي لا تُحتسب والأهداف الصحيحة التي تُلغى.

وفي إسبانيا، خلال مباراة ريال سوسيداد وريال بيتيس، وُجدت ركلة جزاء واضحة لبيتيس بعد أن تمزق قميص لاعب فريقهم، ومع ذلك لم يتجه الحكم إلى الفار. وأفادت التقارير أن الحكم استشار غرفة الفيديو ولكنهم اخبروه أنهم لم يروا شيئًا، مما دفع نادي بيتيس لإدانة الفار أنه يُفضل أندية على أخرى.

مقترحات وأسئلة حول تطوير نظام الفار

هناك الكثير من المطالب من المحللين بأن يُسمع الجمهور في الملعب النقاش الذي يدور بين الحكم والفيديو وكذلك عرض الحالة التحكيمية للناس لتوضيح القرارات وجعلها أكثر فهمًا. يسأل النقاد إذا كان يجب أن يكون قرار الفار استشاريًا أم ملزمًا للحكم. وأتساءل أيضًا لماذا يتجاهل بعض الحكام حالات معينة يجب الرجوع عنها لفحص الفار.

 مونديال قطر 2022، كانت تقنية الفار من أبرز الموضوعات المثيرة للجدل

ظهرت الفوائد الكبيرة لتقنية الفار في تحقيق العدالة وتجنب الأخطاء القاتلة، مثل احتساب هدف لليابان ضد إسبانيا الذي أدى لإقصاء ألمانيا مما أحدث ضجة كبيرة بعد أن اعتقد البعض أن الكرة تجاوزت خط الركنية. أيضًا، تم إلغاء أهداف عدة في المونديال بفضل الفار، خاصة منها:
  • ثلاثة أهداف للارجنتين ضد السعودية.
  • هدف تونس في مرمى الدنمارك.
  • عدم احتساب ركلتي جزاء للأوروغواي أمام غانا.
كما قدم الاتحاد المغربي احتجاجًا رسميًا للفيفا ضد الحكم المكسيكي بسبب حرمانه المغرب من ركلتي جزاء وعدم العودة إلى الفار.
الخاتمة: ما رأيكم في خيارات إيجابيات وسلبيات تقنية الفار؟ وما هي الخطوات التي يجب أن تُتَّخذ لتطوير هذه التقنية في المستقبل القريب؟.

تعليقات