القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا كتب الاعلامي الرياضي الشهير أيمن جاده عن عدنان بوظو

الاعلامي الرياضي أيمن جاده وعدنان بوظو

كتب الإعلامي  الرياضي الشهير والمدير العام السابق للجزيرة  الرياضية أيمن جاده كلمة رائعة عن عدنان بوظو جاء فيها : الإعلام الرياضي السوري بشتى وسائله لم يعد بعد رحيل عدنان بوظو أبدا" كما كان في أيامه بل أزعم أن هذا الإعلام قد تراجع كثيرا"  .. بعد غيابه لأنه فقد فارسا" لا يشق له غبار .


ماذا كتب الاعلامي الشهير أيمن جادة عن عدنان بوظو
ماذا قال الاعلامي الرياضي ايمن جادة 



 
 أنا من قررت السفر وترك العمل في التلفزيون السوري وليس كما يعتقد الكثيرون  

تركت العمل مع عدنان بوظو في التلفزيون السوري عام 1981 ولم يكن هو صاحب القرار في ذلك بل كان قراري وحدي وغير ما يعتقد الكثيرون أو يتصورون وبقدر ما اتفقنا على نقاط اختلفنا على غيرها .
ببساطة كان عدنان بوظو مميزا" باقتدار في كل مجال عمل فيه فكان صاحب حضور كاريزمي على الشاشة وكان صاحب صوت وأداء فريد عبر ميكروفون التعليق وكان صاحب قلم رشيق وأسلوب جزيل في الكتابة الصحفية بل كان الجلوس معه شخصيا" والحديث معه متعة لأن الفارق لم يكن كبيرا" بين حديثه العادي وخطابه الإعلامي .

 عدنان بوظو كما عرفته عن قرب 

كان انسانا" غير عادي وكان حاد الذكاء شديد الطموح وذا فكر متوقد وبقدر ما كان يحب السفر كان يكره المناصب فجل ما يقبل به أن يكون رئيس قسم رياضي في التلفزيون السوري أو رئيس تحرير صحيفة رياضية سواء كان اسمها الموقف الرياضي أو الملاعب أو الاتحاد .

كانت في داخله طموحات وأمنيات أخرى أعرفها تلميحا" دون أن يبوح بها تصريحا" .. أن يكون هناك قناة رياضية تخصصية راقية .. أن يكون منتشرا" ملء السمع  والبصر في كل الوطن العربي وهو الأمر الذي تحقق جزئيا" عبر اسهاماته مع اتحاد إذاعات الدول العربية في بعض المناسبات  العالمية الكبرى .. وكان يحب أن يقرأ لنزار قباني ومحمد حسنين هيكل وميشال أبو جودة ..

 عدنان بوظو والتحكيم وخصاله الشخصية والابداعية التي لا يعرفها الكثيرون :

أما في التحكيم فكان مميزا" فيه وكان يضفي عليه لمسته الشخصية الأنيقة وظني أنه لو تفرع له لكان واحدا" من أفضل الحكام الذين عرفتهم الملاعب الخضراء لكن الإعلام بالقطع كان أحوج إليه .
الفارق الوحيد الذي لم يكن يلحظه مستمعوه هو روح الفكاهة وحب الدعابة الساخرة الذي كان يمتلكه ولطالما وزعه يمنة ويسرة على العاملين معه أو العاملين في الحقل الرياضي أو الوسط الإعلامي .
كان خجولا" لكن خجله هذا لم يكن ممكنا" لمسه الا عن قرب رغم كل هذا الحضور الطاغي والخبرة والجرأة والإقدام .

  آخر لقاء مع عدنان بوظو ...   

استضفته عام 1988 في تلفزيون قطر للحديث عن كأس امم اسيا والتقيته غير مرة بعدها كانت قبل الأخيرة في كأس العالم للشباب في الدوحة 1995 وهنأني على تعليقي على مونديال أميركا 1994 وكانت آخر مرة في مكتبه في التلفزيون بدمشق صيف 1995 ودعاني لأشارك معه يوم جمعة يأتي بعد أيام قليلة على مباراة تصفوية بين سوريا والكويت لكنني اعتذرت لارتباطي بالسفر يوم الخميس إلى الدوحة لاعلق الجمعة على مباراة قطر وإيران .

 في نفس الإطار وبعدها بأشهر سمعت الخبر الحزين الذي ينشر عنا جميعا" في وقت ما ومضى عدنان بوظو قبل دخوله سن التقاعد وهو لم يكن يحب كلمة التقاعد أو يؤمن بها لأنه لم يكن موظفا" بل كان يسكنه فنان حقيقي بكل معنى الكلمة ولاحظوا أنه بعد كل هذه الفترة لا زال من الصعب ذكر اسمه دون أن تسبقه كلمة استاذ .. لأن عدنان بوظو كان استاذا" بحق .. رحمه الله .

تعليقات